ما الذي يمكن أن تتعلمه المولات من تصميم المعارض

عندما نفكر في المولات والمعارض، قد نراها عالَمين مختلفين تمامًا — أحدهما للتسوّق، والآخر للعرض. لكن خلف الكواليس، الهدف واحد: خلق تجربة لا تُنسى، تجذب الناس، تبقيهم مهتمين، وتترك انطباعًا يدوم.

وفي ظل التغيرات السريعة التي يشهدها قطاع التجزئة، حان الوقت لتبدأ المولات في التعلم من أرض المعارض.

عرض تجربة، وليس مجرد مساحة

تصميم أجنحة المعارض يعتمد على جذب الانتباه وسط بيئة مزدحمة. يجب أن تترك انطباعًا في ثوانٍ — من خلال الإضاءة، والهياكل، والتخطيط، وسرد القصة. كل جناح هو مسرح، وكل زائر هو جمهور محتمل.

​نفس هذا التفكير يمكنه أن يغير تمامًا طريقة تصميم المولات.

تخيل منطقة تسوّق وكأنها رحلة بصرية. فكر في ساحات الطعام أو مناطق الجلوس كـ "مناطق تفاعل". وتخيّل زوايا عرض تتغير مع المواسم أو الاتجاهات. الطابع المسرحي ليس مجرد ديكور — بل هو وسيلة للتواصل العاطفي مع المكان.

تصميم هادف: الحركة، والتركيز، والمرونة

من أبرز ميزات تصميم المعارض: تنظيم الحركة. كيف يتحرك الزوار، وأين يتوقفون، وما الذي يجذب انتباههم — كل ذلك يتم بعناية.

في المقابل، غالبًا ما تُهمل المولات هذا الجانب من التخطيط. لكن باستخدام مناطق واضحة، ونقاط تركيز جريئة، وإضاءة استراتيجية، يمكن التحكم في حركة الزوار وتعزيز الوقت الذي يقضونه في المكان.

أما المرونة؟ فهي ضرورة. أجنحة المعارض قابلة للتعديل والتطوير بسهولة. يمكن أن تتبنى المولات نفس المنهج — عبر أكشاك قابلة لإعادة التهيئة، أو جدران متحركة، أو تصاميم تتغير حسب الحاجة أو سلوك الزوار.

الهوية الحسية: سرد القصص دون كلمات

في المعارض، كل تفصيل يخدم الهوية البصرية للعلامة — من نوع الأرضيات إلى تصميم السقف. ويمكن اعتماد نفس الأسلوب في المولات للارتقاء بالتجربة.

الموسيقى المحيطة، والروائح، والشاشات التفاعلية، والأعمال الفنية — ليست إضافات. بل أدوات لبناء هوية حسّية تبقى في الذاكرة. وعندما يشعر الزائر بأن كل شيء مترابط ومتجانس، فهو يمكث أطول، ويعود أكثر، ويتذكّر التجربة بوضوح.

جيل جديد من المولات يتشكل

في مصر والمنطقة، بدأت المولات في إعادة تعريف دورها — لم تعد مجرد أماكن للبيع، بل مراكز ثقافية واجتماعية. مسارح. معارض. ساحات إبداع.

​لأن كل من المولات والمعارض تشترك في غاية واحدة: خلق أماكن تلهم الناس للتوقف، والاستكشاف، والشعور.

في سكوب IMS، نؤمن أن تفكير المعارض هو المفتاح لتلك النقلة.

وهنا يتحول التصميم من مجرد شكل — إلى تجربة لا تُنسى.


تكنولوجيا الفعاليات: الأدوات التي تُغيّر صناعة إدارة الفعاليات