لا تلمس هذه اللافتة (لكن الناس سيلمسونها على أي حال)​

في عالم تنظيم الفعاليات، هناك قانون أقوى من الجاذبية:

إذا كُتب على لافتة "لا تلمس"، فسيقوم شخص ما بلمسها بالتأكيد.

ممكن تكتبها بخط أحمر عريض. ممكن تزود علامات تعجب. حتى لو حطيت وش زعلان بيترجّى، برضه مافيش فايدة. الفضول البشري لا يُهزم.

لكن بدل ما نقاومه… ليه منصممش له؟

علم النفس وراء اللمسة

الإنسان بطبيعته بيحب يكتشف – خصوصًا لما يتقال له "ممنوع". علشان كده:

  • "لا تلمس" = دعوة لا تُقاوم

  • الحواجز المخملية = إغراء في صورة حبل

  • الأزرار من غير لافتة = لازم نضغط عليها فورًا

أول ما اللافتة تطلع، الناس تبدأ تتساءل: ليه؟ هيحصل إيه لو لمستها؟ هتنفجر؟
(غالبًا لأ. بس لازم يتأكدوا بنفسهم.)

كيف تصمم بذكاء بناءً على السلوك البشري؟

بدل ما نطبع لافتة تحذيرية تانية، جرب الطرق دي:

خلّي اللمس جزء من التجربة

طالما الناس هيلمِسوا، ادِّيهم حاجة تستاهل اللمس: أزرار، خامات، عينات، أو عرض تفاعلي.

استخدم العكس (بس بحذر)

بدل "لا تلمس"، جرّب "المس وشوف النتيجة" — كده انت اللي بتقود التفاعل.

خبّي الحاجات الحساسة

لو الحاجة غالية، حساسة، أو سرية — متحطّهاش قدام الناس. استخدم نسخة عرض، أو صورة، أو خلّي الأصل في مكان آمن.

صمّم المساحة مش بس اللافتة

التصميم الذكي للمكان بيساعد أكتر من اللافتات. ارفع العنصر، أو حُطّه في زاوية، أو لفّه بسياق بصري يوضح إنه مش للمس.

هل المشكلة في اللافتة؟ ولا فينا؟

لو عدد كبير من الناس بيحاول يلمس حاجة ممنوعة، ممكن يكون التصميم هو السبب:

  • يمكن الشكل بيوحي إنها تفاعلية

  • يمكن الإضاءة موجهة عليها

  • يمكن الرسالة غير واضحة أو متناقضة

التصميم مش بس بصري… هو سلوكي كمان.

الخلاصة: لو مش هتقدر تمنعهم، صمّم بذكاء

الناس هيلمِسوا الزرار.
هيجربوا يفتحوا المجسم.
وهيقعدوا على قطعة الديكور اللي مكتوب عليها "ليست للجلوس".

السؤال مش إزاي تمنعهم.
السؤال هو: إزاي تصمم علشانهم — بفهم، وذكاء، وروح مرحة.

ونصيحة أخيرة: خليك دايمًا شايل مناديل مبللة. هتحتاجها.


تصميم معارض مستدامة: كيف تجعل جناحك صديقًا للبيئة
كيف تعكس علامتك التجارية التزامها بالاستدامة دون أن تفقد بريقها